نام کتاب : إعراب القرآن الكريم وبيانه نویسنده : الدرويش، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 276
وسلم قال لهما ما لي أرى خضرة اللحم في أفواهكما ، فقالا : ما تناولنا لحما
فقال : إنكما قد اغتبتما فنزلت ...
ثم إن الغيبة
على ثلاثة أضرب :
١ ـ أن تغتاب
وتقول لست أغتاب لأني أذكر ما فيه فهذا كفر ، ذكره الفقيه أبو الليث في التنبيه
لأنه استحلال للحرام القطعي.
٢ ـ أن تغتاب
وتبلغ غيبة المغتاب فهذه معصية لا تتم التوبة عنها إلا بالاستحلال لأنه أذاه فكان
فيه حق العبد أيضا وهذا محمل قوله عليه الصلاة والسلام : الغيبة أشدّ من الزنا قيل
: وكيف؟ قال الرجل يزنى ثم يتوب عنه فيتوب الله عليه وإن صاحب الغيبة لا يغفر له حتى
يغفر له صاحبه.
٣ ـ إن لم تبلغ
الغيبة فيكفيه التوبة والاستغفار له ولمن اغتابه ، فقد أخرج ابن أبى الدنيا عن أنس
رضي الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كفّارة من اغتبته أن
تستغفر له.